
لا شك أن تناول الطعام والحلويات بإفراط بعيداً عن الإحساس بالجوع أو من دون حاجة الجسم اليها، هو سبب أساسي للإصابة بزيادة الوزن والسمنة.
الجوع الكاذب يجبر الشخص على تناول أي طعام، مقلي مشوي مطبوخ أو حتى ملىء بالدهون، دون تفعيل حاسة التذوق، يأكل فقط، الأكل لأجل الأكل دون تحديد هدف لتناول هذه الكمية وهذه الأنواع من الأطعمة.
الجوع غريزة بشرية تنتهى بمجرد أن نشبعها، ولكن ما لا ندركه أنه لا ينبغي أن نأكل حتى الشبع عند الجوع. فالجوع نوعان جوع حقيقي ينتج من انخفاض نسبة السكر في الدم ولا يشترط على من يشعر به تناول طعام معين يخطر على باله، وغير حقيقي يظهر نتيجة لإثارة أي من الحواس الخمس وتزيد قوته بزيادة عدد الحواس المثارة، وهذا الجوع يؤدي حتما إلى السمنة.
تحفيز الجسم على الاستمرارية والثبات على أسلوب حياة صحي بالمشي نصف ساعة على الأقل مرتين في الأسبوع.
الجوع الحقيقي هو عندما يشعر الإنسان بالحاجة الى تناول الطعام، ما يدفع الدماغ الى إرسال إشارات لتذكيره بأنه بحاجة إلى تناول الطعام. إلا أنه في المقابل، هناك عوامل عديدة تدفعك الى تناول الطعام من دون سبب واضح كالشعور بالجوع الحقيقي، ومن هذه الأسباب الإحساس بالملل أو الغضب أو الحزن، ما قد يدفعنا الى تناول وجبات غير ضرورية، ما يؤدي الى إكتساب الكيلوغرامات الإضافية من دون أي مبرر.
قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى: فإذا وجدنا إنسانًا جائعًا وجب علينا جميعًا أن نُطعمه، وإطعامه فرض كفاية إذا قام به مَن يكفي سقط عن الباقين، فإن لم يقُمْ به أحدٌ تَعيَّن على مَن عَلِمَ بحالِه أن يُطعمَه، وكذلك أيضًا كسوة العاري وهو فرض كفاية؛ (شرح رياض الصالحين).
منذ نعومة أظفارنا عَلَّمُونا أن نهربَ من الجوع، في هذه الصفحة وأنه قد يتسبَّب في موت أحدِنا؛ لذا عندما يعود أحدُنا من عمله يصيح: "أنا جوعان"، وإذا خرج للنُّزهة سويعاتٍ قليلةً عاد يصرخ: "أنا جوعان"، وبعد تناوُل آخر وجبة طعام بسويعاتٍ قليلة يصرخ ويقول: "أنا جوعان، أكاد أموت جوعًا"، أو كما يقولون: "غنَّتْ عصافيرُ بطني جوعًا".
أقول لك: آسف يا عزيزي، لقد كنا مخدوعين! لماذا نحن مخدوعون؟ لأننا لم نعرف الجوع الحقيقي!
إن الجوع إذا تملَّك من الإنسان جعله كالوحش يفترس كُلَّ شيءٍ! اقرأ التاريخ إن شئت، لقد ذُهلت وكدْتُ لا أصدِّق، لولا أن الكلام مسطور في الكتب، هل علمتَ يا عزيزي من قبل أن الجوع جعل الإنسان يأكل الصراصير والقِطَط والكِلاب!
إننا نرتكب جُرْمًا، إذا تركنا إخواننا الفقراء جوعى، ويزداد جُرْمنا عندما نجد مَنْ يموت بيننا جُوعًا! إنَّ أشدَّ أنواع الموت هو الموت جوعًا، فلماذا يا تُرى؟ لأن صاحبه يفقد الحياة ببطءٍ شديد، وكل يومٍ يمرُّ عليه يزداد ألمُه، ويشتدُّ وجَعُه، وتَهِنُ قوَّتُه، ويهزل جسدُه، ويفقد ماء الحياة حتى يتلاشى!
تناول قطعة من الفواكه ذات السكريات المانعة له مثل التفاح- الكيوي- الجوافة- الرمان- المشمش- البرقوق.
ويمكنكم فهم المزيد عن الجوع الوهمي وطريقة العلاج، والفارق بين وبين الجوع الجسدي الحقيقي من المصادر الطبية المعتمدة، كما سنوضح.
هل علمتَ أن الجوع جعل الناس تأكل بعضها بعضًا! فالأُمُّ الرحيمةُ أكلَتْ صِغارَها، والرجلُ أكل زوجتَه، والزوجةُ أكلَتْ زوجَها، ويقتتل الرجلان فيأكل القاتلُ لحمَ المقتول! هل علمت أن الجوع جعل الناس تنبش القبور وتأكل الموتى!
تظهر أعراضه بين ربات البيوت المتأثرات بمشاهدة برامج فنون الطبخ وإعداد الطعام، كذلك تعمل بعض الوجبات الدسمة والحلويات على إثارة حاسة التذوق والاحساس بالشبع قبل تناولها بالفعل.